ما هي حوكمة الإنترنت؟
أونلاين، 5 أغسطس 2024.
طرابلس ليبيا، 20 سبتمبر 2024.
يُعد بناء القدرات وتوفير التدريب حول حوكمة الإنترنت من الموضوعات بالغة الأهمية، لما فيها من احتياجات مرتبطة بتحديات آنية ومستقبلية فيما يتعلق بقضايا الإنترنت. فالعالم الرقمي اليوم صار متصلاً بشكل كبير بحياة الأفراد والمجتمعات وأداء الحكومات، وهو أساسي في عمليات التنمية سواء في البلدان المتقدمة والنامية.
كما يؤثر الإنترنت في السياسات ويرتبط بالاقتصاد وثقافات المجتمعات وقوانين الدول، وتزداد تحدياته مع زيادة انتشاره بين المجتمعات ويرتبط بعدة قضايا حالية مثل الأمن الرقمي، والخصوصية، والتجارة الإلكترونية، وحرية التعبير. بالإضافة لارتباطه بتحديات مستقبلية مثل البنية التحتية للحكومات، الأمن القومي، والذكاء الإصطناعي وسوق العمل.
يُقصد بحوكمة الإنترنت هي القواعد والسياسات والمعايير والممارسات التي تنسق وتشكل الفضاء الرقمي العالمي، وتقوم الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني بالتعاون كل بدوره لتطوير وتطبيق مبادئ ومعايير صنع القرار المشترك لإدارة الإنترنت.
عن مدارس حوكمة الإنترنت
تم تصميم أول مدرسة لحوكمة الإنترنت في 2007، وهي المدرسة الصيفية الأوروبية EuroSSIG وذلك بعد توصيات من مؤتمر القمة العالمي لمجتمع المعلومات (WSIS) عام 2006 وبعد عام من المنتدى الأول لحوكمة الإنترنت (IGF).
يتم تصميم برامج مدرسة حوكمة الإنترنت عالمياً من أجل تطوير قدرات إدارة الإنترت على المستويات المحلية والعالمية، وانتشرت مدارس حوكمة الإنترنت بشكل واسع إذ يوجد اليوم ما يفوق العشرين مدرسة في جميع أنحاء العالم.
حوكمة الإنترنت في ليبيا
التحوّل الرقمي في ليبيا خطوة ضرورية نحو التنمية لبناء مستقبل رقمي مرن وشامل، ويواجه عدد من التحديات التي تعيق القدرة على هذا التحوّل مرتبطة بضعف الخبرات في حوكمة الإنترنت. إذ توجد فجوة في مشاركة ليبيا في النقاشات العالمية حول إدارة الإنترنت وتطويره. يأتي هذا في غياب فرص التعليم والتدريب المتخصصة والمواكبة للتحديات في مجال حوكمة الإنترنت. نحتاج لبناء القدرات المحلية وتبادل الخبرات من أجل تطوير السياسات وبناء القدرات في النقاشات العالمية والإقليمية والمحلية حول إدارة الإنترنت.